التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مشكلات الطفل التوحدي و حلولها




   الطفل التوحدي يختلف عن غيره من الأطفال وخصوصاً في نقص التواصل الذي ينعكس على نقص المكتسبات السلوكية، وحصول سلوكيات غير مرغوبة، وعدم فهم الوالدين لتصرفات طفلهما يؤدي إلى تصرفات خاطئة في تعاملهما معه، بينما فهم وتوقع هذه المشاكل يؤدي إلى تشجيع السلوكيات السليمة و البناءة، وهنا سنقوم بطرح بعض المشاكل والحلول فلكل حالة ظروفها وعلاجها.
" قبل طرح عدد المشكلات التي يعاني منها طفل التوحد دعونا نواجه الأمر كونك أحد الوالدين ، أنت تسأل نفسك باستمرار هل أفعل الشيء الصحيح ؟ هل سيفعل شخص آخر هذا بشكل أفضل ؟ قد يكون صعبا عليك تحديد أن ما تفعله شيء يكفي أم لا ؟ مع ذلك تذكر و تذكري أنه لا أحد يعرف طفلك بشكل أفضل منك ، تذكرا أنكما الأمان و السند و المعلم لطفلك مهما تعدد المختصون و أهل العلم أنتما أفضل من يعرف كل تفاصيل طفليكما.
عليك ( الأم / الأب ) أن تثق بنفسك لاتخاذ القرارات الصحيحة... من المؤكد أنك ستفعل كل شيء بطريقة صحيحة
 و بشكل جيد و بكل ما تملك من ارادة .
نحن نثق بك  
1.    نوبات الغضب:
نوبات الغضب والصراخ هي طريقة للتعبير عن الاحباط ، فالطفل التوحدي تنقصه أدوات اللغة
والتعبير عن غضبه أو لتغيير عاداته ، وقد يستخدمها الطفل لتلبية طلباته ، من المهم أن تظهر للطفل أنك تقبل مشاعره و أنك تحترمه هذا يمنحك فرصة لاقتراح طرق اخرى للتعبير عن مشاعره .
أساليب التقليل من نوبة الغضب:
-       يمكنك شراء كيس ملاكمة عندما يغضب طفلك علمه استخدامه .
-       يمكنك المشي معه حول الحي لإفراغ طاقته المكبوتة و تقليل الاحباط .
-       يمكنك تعليمه  آية قرآنية أو مقطع موسيقي ليرددها لنفسه كلما بدأ يشعر بالإحباط.
-       علمه استخدام الصور التعبيرية للتعبير عن ما يجعله غاضبا و منه معرفة سبب غضبه و حله.
*تجاهل السلوك السيئ*

2. الصراخ و عدم النوم:
 يعاني العديد من أطفال التوحد من صعوبات في النوم مصحوبة بالكثير من الحركة و الصراخ ليلا مما يستدعي رقابة الوالدين المستمرة وعنايتهم ، فتؤدي إلى إجهاد الطفل و والديه ، يحتاج الطفل الى ما يلي :
-       ترك النور مضاء  أو خافتا عند بعض الأطفال وآخرون يحبون الظلام .
-        البعض يحتاج إلى الهزهزة قبل النوم.
-        أحيانا يحتاج الطفل إلى اللف في الملاّية لتساعدهم على النوم.
-       دغدغة الظهر أو مشطه أو مسحه بإسفنجه.
-       تحميمه بالماء الدافئ قبل النوم يساعد جسده على الارتخاء و منه ينام.
-       سؤال الطبيب حال تطلب الأمر ذلك.

3.السلوك الغير مرغوب فيه اجتماعيا:
قد يسبب الأطفال الحرج لوالديهم بصورة متكررة و لمدة أطول مثل ترديد الكلام،
الهروب من الوالدين خارج المنزل العبث في المحلات ورمي المعروضات الضحك من غير سبب
تلك المشاكل تسبب إحراجاً للوالدين مما يضطر البعض منهم إلى حبس طفلهم في المنزل
وهو أمر غير مرغوب فيه.
-       لذلك فإن مراقبة الطفل مهمة جداً - تعلم أن تقال له كلمة (لا) بصوت قوي مع تعبيرات واضحة
على الوجه ، حيث سيتعلم أن (لا) نوع من الردع و التحريم ، أمّا الضرب فلا فائدة منه.
-       من المهم إظهار البهجة والشكر والامتنان حين يمضي التسّوق بدون أخطاء،
ومكافأته على ذلك.
4. سلوك التخريب :
بعض أطفال التوحد يعجبهم صوت تكسر الزجاج مثلاً، فنجده يقوم بتكسير الأكواب ليستمتع بأصوات التكسير، وآخر قد يجد المتعة في صوت تمزق الأوراق، فنجده يقوم بتمزيق الكتب والمجلات ليستمتع بأصوات التمزيق ، هؤلاء الأطفال يحتاجون المساعدة من خلال إيجاد الألعاب المسلية وذات الأصوات ليستمتع بها وتكرار التوجيه بدون عنف.








5. مشكلة الأكل التحسس في التذوق و الشم :
و هنا يوجد صنفين من الحساسية لدى طفل التوحد : الطفل عالي الحساسية و الطفل منخفض الحساسية.
1.الطفل عالي الحساسية :
الاعراض
-
انتقائي في الاكل
- يحب الاكل الناشف 
- يكره الفلفل و البهارات
- لا يحب الاكل الجديد 
-
يكره الاكل قوى الطعم
-يبحلق في كل لقمه يضعها في فمه 
- يكره الاكل السائل او الملتصق
- يتضايق من تغيير مكان تناول الوجبات
- ينزعج من بعض الروائح
-مزاجيه عاليه عند الاكل
- كثير البكاء عن الاكل
-  يكره روائح الملابس الجديدة
- يربط بين الرائحة والمكان 
- يرمي الاشياء التي لا يتقبلها
الحلول :
-
اعداد جدول للأكل الذي يحبه
-
معرفة الروائح التي تثير غضبه
-
محاولة تعويده على الاكل بيده
-
استغلال الاكل كنشاط اجتماعي مع الاطفال او الاسرة
-
عدم الاكثار من الملح الليمون البهارات الفلفل للطفل
-
قطع اي نشاط قبل الاكل بفترة كافيه
-
اطلب من طفلك مساعدتك في تحضير الوجبه
-
انتظم في وقت الاكل ولا تعطيه وجبات او حلويات قبل الوجبه
-
بعض الامهات قد تستخدم تزيين الوجبات او اعداد وجبات مرسومه وهذا يساعده على التعود على الاكل
2.الطفل منخفض الاحساس :

-
قد يأكل ولا يشعر بالشبع
-
يضع الاشياء في فمه
-
يستمتع بلحس الاشياء من الارض
-
يحب الاكل القوي ( الحامض او المالح (
-
لا يضره وجود فلفل او بهارات في الاكل 
- يحب الحلويات بجنون 
- لا يتقيد بروتين او وقت للأكل
الحلول:
- أعد جدول لما يحبه من اكلات 
- الاكتفاء بمقدار معين للأكل ولا تزيده مهما كان
-
الاكثار له من العصائر و الماء قبل الاكل
-
مراقبة الطفل اثناء دخول المطبخ
-
مد اللقمة الثانيه له باستمرار ليبلع اللقمه الاولى
-
قطع النشاط قبل الاكل بفترة كافيه
-
اشرك طفلك في اعداد و تحضير الطعام
-
قد يبتلع اشياء خطيرة او يشرب اشياء مضرة راقبه جيدا

قد لا تكون هذه هي كل المشكلات التي يعاني منها طفل التوحد لكن في كل الحالات استشارة أهل الاختصاص و الجلسات الجماعية مع امهات أطفال التوحد التي تفيد في نقل الخبرات أيضا الثقة بالنفس كلها مفاتيح تساعدكم على تخطي العقبات

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اللعب والإعاقة العقلية

مدخل :           يشكل اللعب أداة تعبير هامة لدى الأطفال، خصوصاً وأن هؤلاء لا يجيدون امتلاك اللغة للتعبير عما يشعرون به ويفكرون فيه ، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الذين يعانون من إعاقة عقلية ( ذهنية) أو أولئك الذين يكونون في حالة من عدم التوازن الانفعالي بحيث يعجز الكلام عن نقل مشاعرهم، من هنا نشأت محاولات عديدة لتوظيف اللعب لغرض التواصل مع الأطفال . لمحة تاريخية عن العلاج باللعب            كانت أول عيادة للعلاج باللعب تستخدم طريقة الملاحظة العلاجية (العيادية) في الفترة من (1940-1950)  و قد قام عدد من العلماء بدراسة الفروق بين الجنسين في اللعب و بتحليل أثر الإحباط على سلوك الطفل  و كشف السلوك العدواني لدى الطفل .         و تعتبر فرجينيا أكسلين (1947) من أوائل المهتمين بالعلاج باللعب و أكدت أهمية اللعب في انخفاض الشعور السلبي و نمو الشعور الايجابي نحو الذات و نحو الآخرين من خلال جلسات العلاج باللعب و أكدت أيضا إن الطفل يتحول إلى فرد أكثر اكتمالا و توافقا و تحررا و تلقائية من خلال عملية العلاج .   الأهمية النفسية للعلاج باللعب - يفيد اللعب في النمو النفسي و العقلي و ا

صعوبات اللغة عند الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد

  ا ضافة إلى الصعوبات في العلاقات الاجتماعية يعاني الأطفال التوحديون من الصعوبات اللغوية، التي تبدو اثارها واضحة في عدم القدرة على التواصل بأشكال ومستويات تتفاوت من حالة لأخرى على النحو التالي :   مرحلة ما قبل التواصل اللفظي : يستخدم الأطفال العاديون أشكالا وسلوكيات تواصلية مختلفة ابتداء من إكمالهم للعام الأول من العمر، ومنها على سبيل المثال أن يؤشر الطفل بإصبعه تجاه شيء ما أو أن يلمح بما يتيسر له من كلمات لشخص اخر للتعبير عن رغبته في الحصول على ذلك الشيء . هذا بالنسبة للأطفال العاديين أما بالنسبة للأطفال التوحديين فإنه من النادر أن يتواصلوا بهذه الطريقة وإن كانت في أيدي غيرهم بطريقة تظهر قدرا من عدم المبالاة .   التواصل غير اللفظي : يستخدم الأطفال العاديون وكذلك البالغون الإيماءات بمصاحبة الكلام أو للتعبير عن انفعالهم وعادة ما يصاحب هذه الإيماءات تواصل بصري وتلميحات بقسمات الوجه . وقد أثبتت الدراسات أن التوحديين غير قادرين على التواصل بهذه الطريقة حيث لوحظ أن تلميحات الوجه عادة لا تكون متوافقة مع نبرة الصوت ولا تكون التلميحات منسجمة مع الكلام .   صعوبات الكلا